أخبار وتقارير

3 قتلى واكثر من 10 جرحى في اشتباكات مسلحة منفصلة في تعز

 تعز – محمد الحذيفي

في ظل استمرار الانفلات الامني التي تشهده محافظة تعز منذ اشهر؛ سقط امس 3 قتلى واكثر من 10 جرحى في واقعتين منفصلتين.

ففي ليلة الخميس وصباح الجمعة تقطع مسلحون في منطقة "الشاقب " عزلة " الحرير" مديرية "صالة" لشخص يدعى جمال عبد العزيز مهيوب وامطروه بوابل من الرصاص اسعف على اثرها الى احدى مستشفيات المدينة والذي وصل اليها متوفيا.

مصادر محلية قالت لـ" الأولى" ان عشرات المسلحين انتشروا بالمنطقة عقب قيام قوات من الحرس الجمهوري باعتقال (ع.م.ح) والذي يعتبره الكثير من المواطنين بانه العقل المدبر لكل اعمال العنف في المنطقة وهو من المطلوبين امنيا.

واضافت تلك المصادر ان المسلحين اقاموا نقطة تفتيش في المنطقة لاعتراض كل من يمر من نفس الشارع فاعترضوا اشخاصا من بيت الكامل وحاولوا مصادرة سيارتهم فحدثت اشتباكات بين الطرفين ادت الى مقتل جمال عبد العزيز الحرير وجرح اثنين من بيت الكامل وعبد الواسع الكامل واوضحت المصادر ان اشتباكات مسلحة اعقبت مقتل جمال نجل الشيخ عبد العزيز مهيوب الحرير بشكل عنيف وبمختلف انواع الاسلحة واستمرت حتى الساعات الاولى من صباح الجمعة لتتراجع حدتها مع انتشار المسلحين في الجبال والتباب المحيطة بالمنطقة اسفرت عن سقوط قتيل اخر يدعى وضاح مقبل و3 جرحى اخرين.

واشتكى الكثير من المواطنين من غياب قوات الامن في حمايتهم ممن قالوا إنها عصابات النهب والسلب التي تمارس في منطقة الحرير منذ اكثر من 6 اشهر . وقال المواطنون لـ"الأولى" ان ابناء منطقة الحرير يعيشون في رعب وخوف معظم الأيام بسبب الاشتباكات المتكررة في المنطقة ومن اعمال السلب والنهب التي تمارسها عصابات مسلحة في تلك المنطقة واتهموا السلطة المحلية بالعجز في استعادة  الامن واعادة دعائم الاستقرار للمحافظة.

 

وصباح الخميس سقط 3 جرحى بالقرب من المستشفى العسكري عندما حاول عشرات المسلحين من اقرباء واسرة الضابط عادل المليكي الذي لقي مصرعه يوم امس على يد قوات الحماية الامنية وسط مدينة تعز.

وقال شهود عيان لـ" الأولى" بان العديد من السيارات التي تحمل عليها مسلحين من اسرة المليكي بمحافظة إب توجهوا الى منزل وكيل المحافظة لمطالبته بسرعة القاء القبض على قاتل الضابط في الامن المركزي عادل المليكي وان قوات الحماية الامنية التابعة للجنة الأمنية اعترضتهم بالقرب من المستشفى العسكري وحاولت منعهم من الوصول الى منزل الوكيل .

واضاف شهود عيان ان ملاسنات حدثت بين بعض افراد الحماية الامنية والمحتجين المسلحين ادى الى اندلاع اشتباكات بين الطرفين اسفرت عن سقوط 3 جرحى بينهم سائق السيارة التي كان عليها مسلحون واثنان من المواطنين اصابتهما وصفت بالخفيفة.

لكن مصدرا امنيا بمحافظة تعز قال ان عناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون يستقلون سيارتين اقدموا ظهر الخميس على مهاجمة افراد النقطة الامنية في جولة حي العسكري بمدينة تعز وقاموا بإطلاق النار عليهم بصورة عشوائية ما ادى الى اصابة المواطن منير غالب مهيوب حين كان يستقيل دراجة نارية بطلق ناري.

واشار المصدر الى ان الامر دفع بأفراد النقطة الامنية الى ملاحقة المسلحين وحدث تبادل لإطلاق النار نتج عنه اصابة احد المسلحين برجله اليمنى ويدعى فيصل احمد قاسم، كما تمكن افراد النقطة من ضبط احدى السيارات التابعة للعناصر المسلحة مع قطعتين سلاح وكذا القبض على احد المسلحين ويدعى علوان علي قاسم.

واكد المصدر انه تم اسعاف المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج وان الاجهزة الامنية تواصل مهامها للقضاء على الاختلالات الامنية والمظاهر المسلحة وتثبيت الامن والاستقرار في ارجاء المحافظة.

مصدر مقرب من اسرة القتيل المليكي نفى لـ" الأولى" رواية المصدر الامني وقال ان لجنة من وجهاء بني مليك في مديرية مذيخرة واسرة القتيل توجهوا بعد وقفتهم الاحتجاجية امام ادارة الامن توجهوا لمقابلة رئيس لجنة التحقيق في القضية وكيل محافظة تعز الشيخ علي عبد الطيف راجح لوضعه امام مطالب اسرة اولياء الدم.

وافاد المصدر انه " وبعد الانتهاء من مقابلة الوكيل وعودتنا وجدنا نقطة تفتيش تابعة للجنة الامنية بالقرب من المستشفى العسكري ، فاخبرناهم باننا من اولياء دم ضابط الامن المركزي الذي قتل في وادي القاضي فسمحوا لنا بالمرور، فمرت اربع سيارات وتأخرت السيارة الاخيرة قليلا فتم اعتراضها واطلاق النار عليها وصادروا السيارة واصيب 5 اشخاص وليس ثلاثة كما قال المصدر الامني.

واوضح المصدر ان لقاء سيجمع بعض اقرباء الدم واللجنة المشكلة من وجهاء المجتمع مع المحافظ عصر امس لوضع القضية في يد محافظ تعز وخاصة ان المقتول قتل ظلما وعدوانا بعد اثبات هويته لطقم التفتيش.

عن: صحيفة الأولى 

زر الذهاب إلى الأعلى